معايا فلوس، بس مش عارف أعمل ايه تستثمر أموالك؟” سؤال يتردد على ذهن الكثيرين، خاصة بعد تحريك سعر الدولار أمام الجنيه وطرح بنكا الأهلي ومصر يوم الاثنين الماضي شهادة إدخار جديدة بفائدة مرتفعة تصل إلى 18%، ليصاب عدد من المواطنين بحيرة، فيما يتعلق بقرارهم الاستثماري بين شهادات والذهب الذي يعتبر الملاذ الآمن وقت الأزمات، وذلك بعد أن تخطى سعر الجرام عيار 21 مستوى الـ 1000 جنيه، كذلك العقارات التي تعتبر من أهم أدوات الاستثمار وتبقى البورصة من الأدوات الاستثمارية.
المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، نصح بالاستثمار في شهادات الاستثمار ذات العائد المرتفع 18% واعتبرها وعاء خيالي وفرصة لن تكون موجدة دائمًا وبالتالي تبقى الأفضل حاليًا أو العقار”.
وأوضح “ساويرس” في تصريحات تلفزيوينة أن الذهب يعتبر احتياطي للزمن وللحروب والأزمات مثل ما يحصل حاليًا في وجود الحرب الروسية الأوكرانية”.
من جانبه قال الدكتور حسام الغايش الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، إنه في حالة توافر سيولة تزيد عن التزامات أي مواطن يجب أن ينوع في استثماراته.
وأوضح “الغايش”: “أفضل تنوع الآن يكون بين ثلاثة اختيارات وهم الجهاز المصرفي كأحد أدوات الاستثمار قليل المخاطرة والذي يضمن عائدًا دوريًا والاختيار الثاني يكون الاستثمار في الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة في حالة الأزمات وخاصة أن العالم مقبل على موجة ركود تضخمي غير معلوم مداة الزمني، أما الاختيار الثالث فهو الاستثمار في الأوراق المالية “البورصة” خاصة فى أسهم السلع الاستهلاكية (غذاء – دواء – أسمدة) بالإضافة إلى أسهم الطاقة والدفع الإلكتروني كأحد أهم الأنشطة الحالية والتي تتمتع بطلب متزايد علي الرغم من حدوث ركود تضخمي.
وتابع: “لا أنصح حاليًا بالعقار تماما لأنه محمل بتكاليف تمويل مرتفعة للغاية مما ينذر بتراجع أسعاره أو على الأقل العائد الاستثماري فيه سيكون أقل بكثير”.
واخيرا فأن الاحتفاظ بجزء نقدي أمر مهم للغاية لاقتناص فرص في العديد من أوجه الاستثمار خاصة في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة.
وقال الدكتور سامح هلال العضو المنتدب بشركة الهلال السعودى لتداول الأوراق المالية، إنه من الضروري تنويع الاستثمارات مهما كان الوقت وتحت أي ظروف حتى تتجنب المخاطرة.
ونصح “هلال” بالتنوع في امتلاك الأصول المالية بين وثائق استثمار وأسهم وهما أصحاب عائد متغير يصاحبه مخاطر، بالإضافة إلى شهادات إدخار بدون مخاطر، وبهذا التنوع في محفظة الأوراق المالية تجنبت المخاطر المرتفعة، أما الذهب فهو ما يطلق عليه الملاذ الآمن ولكن يحتاج مبالغ ليست بقليلة والمقصود باستثمار الذهب هو الاحتفاظ بالأونصة و ليس الذهب المباع في محلات الصاغة.
بالنسبة للعقارات فهي الآن في أسعار مرتفعة والاحتفاظ بها حاليًا لا يجلب عائدًا إلا بعد مرور عقد من الزمن على الأقل.